الثلاثاء، 31 مايو 2016

بهجت العبيدي: الاتحاد العام للمصريين بالنمسا يجدد دعمه للجيش المصري

                          بهجت العبيدي البيبة
           نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا/ ليوبن

الحوار المتمدن


تقدم الاتحاد العام للمصريين بالنمسا/ ليوبن برئاسة المهندس حسام بازينة بخالص العزاء للقوات المسلحة المصرية وذلك في استشهاد 5 مجندين  من قوات أمن شمال سيناء اليوم، الثلاثاء، في انفجار عبوة ناسفة غرب الشيخ زويد، كما تمنى الاتحاد الشفاء العاجل لخمسة  آخرين أصيبوا إثر العمل الإرهابي.
وقال بهجت العبيدي البيبة نائب رئيس الاتحاد العام أن مصر تخوض حربا شرسة ضد عدو خسيس حقير، وإرهاب لا يعرف وطنا ولا دينا، يضرب المنطقة بأسرها، ليخدم أعداءها في محاولة حقيرة لإضعاف الجيوش العربية
وأكد بهجت العبيدي ثقته في قدرة الجيش المصري على دحر تلك الجماعات الإرهابية المدعومة من مخابرات دول معادية لمصر والأمة العربية، وأكد أن أبطال القوات المسلحة المصرية لن تسمح بأن تنال هذه المجموعات من تراب مصر المقدس.
هذا وأكد بهجت العبيدي أن الاتحاد العام يجدد دعمه للجيش والشرطة ويؤكد وقوفه معهما في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف وطننا العزيز مصر وأمتنا العربية.
هذا وكانت مصادر وشهود عيان قالت اليوم، الثلاثاء، إن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة بجوار طريق «العريش- رفح» الدولي، بمنطقة الخروبة بالشيخ زويد، وانفجرت خلال مرور قول أمني، ما أحدث دويا هائلا ودخانا كثيفا.

وتم نقل جثث الشهداء والمصابين إلى مستشفى العريش العسكري، وأُخطرت الجهات المعنية للتحقيق.

لمطالعة الموضوع على الحوار المتمدن اضغط على الرابط التالي:-

الخميس، 26 مايو 2016

بهجت العبيدي: ما حدث مع سيدة المنيا عار على المجتمع

     بهجت العبيدي البيبة رئيس المركز الإسلامي بالنمسا/ ليوبن 
الحوار المتمدن 


أدان المركز الإسلامي بالنمسا/ ليوبن ما حدث مع السيدة القبطية في المنيا حيث قام  متطرفوا قرية الكرم بمحافظة المنيا، بتجريد سيدة قبطية مسنة تبلغ من العمر 70 عامًا، بعد إشاعة أن ابنها على علاقة بأحد فتيات القرية من المسلمات.
وقال بهجت العبيدي البيبة رئيس المركز الإسلامي بالنمسا/ ليوبن أن مثل هذا الفعل لا يقوم به إلا مرضى، تجردوا من كل المشاعر الإنسانية، وأن هذا الفعل يترك سؤالا كبيرا حول أخلاقيات القرية التي كنا - في مصر - نتباهى بها.
وأضاف بهجت العبيدي أن مثل هذه الأفعال اللا إنسانية تهدف لخلق فتنة في المجتمع المصري يقف خلفها أعداء الدولة، وأعداء الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وطالب بمحاسبة كل من تورط في هذا الفعل الإجرامي بأقصى أنواع العقاب، حتى لا تسول نفسُ أي مريض في المستقبل أن يقدم على مثل هذه الجريمة الشنعاء التي تعتبر وصمة عار في جبين المجتمع، كما طالب بمحاسبة كل من تقاعس في هذه الجريمة البشعة.
طالع الموضوع على الحوار المتمدن من خلال الرابط التالي 

الثلاثاء، 24 مايو 2016

المنتدى الدولى للحقوق والحريات يدين تفجيري جبلة وطرطوس ويطالب بمحاكمة دولية


الحوار المتمدن 

أدان المنتدى العالمي للحقوق والحريات برئاسة الدكتور حسن إسماعيل موسى بالنمسا  تفجيرات جبلة وطرطوس التي ضربت العربية السورية أمس، وكان نتيجتها أن استشهد   مائة وعشرون بريئا وتم إصابة أكثر من مائتي وخمسين جريحا.
وقال بهجت العبيدي المدير التنفيذي للمنتدى الدولي للحقوق والحريات أنه هذه الجريمة عملا إرهابيا بربريا بكافة المعايير يؤكد أن مرتكبيه، لا يملكون أية مشاعر إنسانية، ولا يمكن أن يصنفوا تحت لفظ البشر، بل إن المخلوقات الأقل تخجل من ارتكابه.
وأكد بهجت العبيدي أن  من يرتكب مثل هذا العمل الإجرامي الخسيس لا يمكن ان يكون له دين كما يحاول أن يقدم نفسه لخداع بعض البسطاء، وأن هذه المجازر المرتكبة حتى الان من قبل تلك العصابات ترقى بكل تأكيد لتصبح جرائم ضد الإنسانية، ولابد أن محاكمة مرتكبيها، وكل من يدعمه بأيٍّ من أنواع الدعم، كان هذا الدعم ماديا لوجستيا، أو تشجعيا وتحريض. 

 وطالب المنتدى الدولي للحقوق والحريات كل المؤسسات الدولية الفاعلة وكذلك المؤسسات المدنية والحقوقية من إدانة  هذا العمل الإرهابي، وأكد أهمية تلك الإدانات، كما أكد أن الأهم من كل ذلك هو أن يتم محاسبة كل من تورط في عمل إرهابي، وأن ينفذ عليه القوانين الدولية في هذا الشأن.

طالع الموضوع على الحوار المتمدن من خلال الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=2381773

بهجت العبيدي: نجاح فان در بللن يؤكد ان النمسا ترفض التطرف


كتب /أحمد البيبة
تقدم الاتحاد العام للمصريين بالنمسا/ ليوبن برئاسة المهندس حسام بازينة بالتهنئة للرئيس النمساوي المنتخب فان در بللن، مرشح حزب الخضر، والذي استطاع أن يتفوق على منافسه اليميني المتطرف نوربرت هوفر بفارق 0.6 في المائة حيث حصل على 50.3 في المائة بينما حصل نوربرت هوفر على 49.7 في المائة.
وقال بهجت العبيدي البيبة نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا/ ليوبن أن نجاح بللن أسعد كل الأجانب المقيمين بالنمسا، كما عكس أن الشعب النمساوي استمر على مزاجه العام الرافض للتطرف، والمرحب بالتعايش التي ينعكس جلية واضحا على أرض دولة النمسا.
وأكد بهجت العبيدي أن هذه النتيجة تعتبر تتويجا لمعركة كبيرة خاضتها قوى الاعتدال في المجتمع النمساوي، حفاظا على سمات وصفات هذا المجتمع التعددي، كما أكدت النتيجة ثقل العنصر الأجنبي في المجتمع النمساوي والذي استشعر القلق من تصريحات وقناعات مرشح اليمين المتطرف، فتكاتفوا دفاعا عن القيم النمساوية مرة، وعن وجودهم مرة أخرى، ومستقبل أبنائهم مرة ثالثة، وهو ما أكده القدرة الفاعلة لهذه الشريحة في النمسا.
وتمنى بهجت العبيدي للرئيس النمساوي الجديد التوفيق في مهام عمله، كما تمنى للنمسا التقدم والازدهار.
طالع الموضوع على الموقع الأصلي:

"فصل" النهضة التونسية


                      الكاتب بهجت العبيدي البيبة 
الحوار المتمدن
ستظل "الثورة" التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، أحد أهم علامات مرحلة فارقة في تاريخ المنطقة العربية، والتي لم تسلم من تداعياتها حتى اللحظة، حيث مازالت المنطقة ملتهبة، من أقصاها إلى أقصاها، بل إن تأثير تلك "الثورات" العربية امتد ليطول مناطق مختلفة من العالم، حيث مازالت دول الشاطئ الآخر من المتوسط تعاني إرهابا مرة، وموجات لجوء أخرى، ما ترك أثرا عميقا في نفس الشخصية الأوربية، حدت به أن يُصَعِّد اليمين المتطرف، المناهض للأجانب على وجه العموم وللمسلمين على وجه الخصوص والعرب على وجه التحديد والدقة.

ولقد كان من آثار تلك " الثورات" العربية صعود تيار الإسلام السياسي في أول الأمر، وكما كانت تونس هي أولى الدول الغربية التي ضربتها عواصف التخريب، كانت حركة النهضة الإسلامية الإخوانية التونسية، هي أول من اعتلى الحكم في المنطقة، تبعتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مُنْذِرَة بتقلدها لمقاليد الحكم في المنطقة بأسرها، ولكن كان للشعب المصري قول آخر، فعصف بالجماعة، ليعيد لتونس عدوى التقليد، فتثور على النهضة، التي كشفت عن برجماتية، لم نكن نظن أن بإمكانها أن تأتي بها، حيث تخيلنا، نفس عنَتِ الجماعة في مصر، وفقدان البصر والبصيرة، فحافظت النهضة على قدر لا بأس به لتواصلها في الشارع التونسي، حيث أنها تعلمت، في حالة نادرة، من أخطاء الأم؛ جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

لقد طالب قطاع كبير من الغيورين على الإسلام بفصل العمل الدعوي عن العمل السياسي، مؤكدين أن الدين أطهر وأنقى وأرقى من ألاعيب السياسة وحيلها، معتبرين دخول الدين لحلبة الصراع السياسي، إنما يضر بالاثنين ضررا بالغا، وأن العزف على وتر الدين " المقدس" من أجل مكاسب مادية ودنيوية، إنما هو من أكبر الجرائم، ولاقى هذا القطاع، جراء هذه الدعوة نقدا كبيرا، وهجوما شرسا، ولم يتورع منتقدوهم من النيل منهم بكل الوسائل، التي ربما وصلت لحد التكفير، ما جعلهم في حالة المدافع عن إيمانهم بالله والرسول والدين الحنيف.

ويأتينا اليوم مرة أخرى من تونس الشقيقة قرار مجلس شورى حركة النهضة " الإسلامية"  "فصل" العمل السياسي للحزب عن الأنشطة الدعوية، وقال رئيس الحركة راشد الغنوشي إن النهضة ستتحول إلى حزب يعمل في الحقل السياسي فقط.

وهذا " الفصل " لا يستطيع أمثالنا فهمه، من خلال تلك الكلمات المقتضبة، والتي لا تسمن ولا تغني عن جوع، إذ كيف يتسنى لنا أن نقتنع، هكذا وبضربة واحدة، أن تتخلى النهضة عن تلك الشعارات التي يدغدغون بها مشاعر العامة، والتي كلها دينية، وهل يمكن لهم أن يقدموا لنا شعارا غير " الإسلام هو الحل " وأن " الإسلام دين ودولة"، و " ولن يصلح حالى آخر الأمة إلا بما صلح به أولها"، وكيف يمكنهم أن يوفِّقوا بين تلك الشعارات التي هي سبب وجودهم، والسبب الأول  في التفاف البعض حولهم وحول دعوتهم، وبين دخولهم المعترك السياسي بعيدا عن الدعوة.

تؤكد الحركة أن هذا الفصل لا يعني بالضرورة أن الحزب سيتحول عن هويته الإسلامية وأفكاره الإسلامية إلى فضاء آخر ومساحة أخرى كما يقول البعض، وكأن الحركة ستصبح علمانية، وهذا  التأكيد ما يجعل ما قامت به النهضة يظل لدينا في إطار المناورات السياسية، بعد أن فقدت الكثير من تأثيرها في الشارع من ناحية، ومن ناحية أخرى نظن أنه مقدمة للانفصال والتخلي عن جماعة الإخوان، ولو ظاهريا، وهو فعل يظل لدينا، كما فعلها الأول، برجماتيا، نجد في داخلنا الكثير من الشك في تقبله قبولا حسنا، حيث أن التاريخ يؤكد عدم مصداقية هذه الحركات، وإن تمنينا مخلصين، أن يتحلوا بالصدق في القول والعمل.
للاطلاع على الموضوع الحوار المتمدن اضغط على الرابط التالي :-

الأحد، 22 مايو 2016

بهجت العبيدي: تعامل الإعلام الأمريكي يحركه المال والمصالح


    بهجت العبيدي البيبة نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا/ ليوبن


الحوار المتمدن 

استنكر الاتحاد العام للمصريين بالنمسا/ ليوبن برئاسة المهندس حسام بازينة تناول بعض الإعلام الغربي لقضية الطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط فجر يوم الخميس الماضي وراح ضحيته كل من كان على متنها والبالغ عددهم 66 شخصا.

وقال بهجت العبيدي البيبة نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا أن تناول بعض الإعلام الغربي على وجه العموم والأمريكي منه على وجه الخصوص اتسم بعدم الموضوعية ولا المصداقية، واستبق التحقيقات التي تجريها لجان فنية دقيقة متخصصة من جمهورية مصر العربية والتي أعلنت بكل وضوح أنها على أتم الاستعداد للتعاون مع كل من فرنسا واليونان وغيرها من الدول بهدف الوصول إلى حقيقة ما تم وكانت نتيجته تحطم الطائرة واستشهاد كل راكبيها.

وأكد بهجت العبيدي أن كافة المسؤولين في كل من مصر وفرنسا لم يستبعدوا أية احتمالية في هذا الخصوص، وهو ما يؤكد النية الواضحة للوصول للحقيقة مجردة، بعيدة عن أية حسابات سياسية.

وقال بهجت العبيدي البيبة أن استباق هذه التحقيقات من قبل الصحافة الأمريكية إنما يعكس، في أقل تقدير، أن الهوى يلعب دورا كبيرا فيما تبثه هذه الصحافة، وأن هناك من يحركها بدوافع النيل من مصر من خلال التلميحات بوجود دخان قد انبعث من الطائرة قبل انفحارها، وهو ما نفته وزارة الطيران المدني في مصر، وهو ما يؤكد أن تلك الصحافة تتلقى أوامر ممن يملكون السلطة أو المال.

هذا وكانت وسائل إعلام أميركية أشارت إلى أن طائرة مصر للطيران التي تحطمت، الخميس، في البحر المتوسط أرسلت رسائل آلية تشير إلى دخان قرب قمرة الطائرة.
طالع الموضوع الأصلي علي الحوار المتمدن من خلال الرابط التالي:-

السبت، 21 مايو 2016

بهجت العبيدي: دعاوى عدم الصلاة على ضحايا الطائرة المصرية دعاوى إرهابية


 
  بهجت العبيدي البيبة رئيس المركز الإسلامي بالنمسا/ ليوبن

الحوار المتمدن 

أقام المركز الإسلامي بالنمسا / ليوبن صلاة الغائب على أرواح ضحايا الطائرة المصرية التي تحطمت فجر يوم أول أمس الخميس والتي أقلعت من مطار شارل ديغول بباريس متوجهة إلى القاهرة إلا أنها لم تصل، وتحطمت فوق مياه البحر المتوسط.
وقال بهجت العبيدي البيبة رئيس المركز الإسلامي بالنمسا  / ليوبن أن المركز أقام صلاة الغائب على أرواح الضحايا أمس عقب صلاة الجمعة، وأنه قد رفض ما أشاعه البعض بعدم جواز الصلاة على الضحايا بذريعة أنه لم يتم العثور على جثامينهم.

وأكد بهجت العبيدي أن هذا الكلام لا يتفق والعقل السوي، وأن مثل هذه الحوادث من الصعب، بل ربما من المستحيل العثور على جثامين ضحاياها، وأن أصحاب هذه الدعاوى لا يفقهون الدين ولا يستوعبون مقاصده، بل أن هؤلاء الذين لا يُعْمِلون عقولهم، هم البيئة الحاضنة للإرهاب.

وتوجه رئيس المركز بالعزاء لذوي الضحايا ولشعب مصر وشعوب الجنسيات التي لقى أفراد من جنسياتها حتفهم في هذه الحادثة الأليمة.
طالع الموضوع على الحوار المتمدن من خلال الرابط التالي:-

الثلاثاء، 17 مايو 2016

المنتدى الدولى للحقوق والحريات يشيد باهتمام السيسى بالقضية الفلسطينية شاهد الموضوع الأصلي من الأقباط متحدون في الرابط التالي


فيينا اسامة نصحى
 اشاد المنتدى الدولى للحقوق والحريات باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقضية الفلسطينية والتوصل الى حل سلمى لها وذلك خلال زيارته لاسيوط لافتتاح عدد من المشروعات .  
وقال المدير التنفيذى للمنتدى بهجت العبيدى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم ينشغل يوما عن القضايا العربية المصيرية حيث طالب بالتوصل إلى حل حقيقى للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر مستعدة لدعم كافة المبادرات فى هذا الإطار واصفا فرصة التوصل إلى سلام حقيقى بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنها تفتح صفحة جديدة فى المنطقة.   
واضاف ان الرئيس لم ينشغل بقضايا الداخل عن الخارج كما يجرى دوما اتصالات دولية واسعة لخدمة القضية الفلسطينية مشيرا الى إنه التقى منذ عدة أيام بالرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) لبحث فرصة التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.  
وقد وجه الرئيس حديثه للفلسطينيين مطالبا إياهم بتوحيد الفصائل وتجنب الخلافات،  وقال ان الرئيس كان موفقا عندما خاطب اسرائيل وقال "إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام بالرغم من الظروف التى تمر بها المنطقة.. الحالة التى عشناها فى الماضى وحققت السلام بيننا وبينكم يمكن أن تتكرر بينكم وبين الفلسطينيين والقرار قرار القيادة الإسرائيلية والرأى العام"، فى إشارة إلى اتفاقية كامب ديفيد. 

شاهد الموضوع الأصلي من الأقباط متحدون في الرابط التالي :-
http://www.copts-united.com/Article.php?I=2633&A=256439

الاثنين، 16 مايو 2016

قشرة الموز والأُمِّية في النمسا

 
                      الكاتب بهجت العبيدي البيبة 
ذكر مرة أستاذنا الدكتور عبد الصبور شاهين، في تسعينيات القرن الماضي، في إحدى محاضراته، كان لي شرف حضورها، في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة ، عن عصرٍنا الذي خطتْ فيه أممٌ خطواتٍ واسعةً في ركب الحضارة، أن لحاقنا بقطارات تلك الأمم لا يمكن أن يتم إلا إذا وُضِعَ في طريق هذا القطار " قشرة موز " فأسقطته، ليظلَّ هكذا إلا أن نلحق به، في تشبيه تمثيلي لحالة مستحيل حدوثها، في إشارة  لذلك  الفارق الشاسع بيننا وبين ذلك العالم المتطور.

ولا شك لدينا، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يدرك مدى الصعوبات التي تواجه الأمة المصرية، وهذا ما يعلن عنه في الكثير من أحاديثه، والعديد من كلماته، في شتى المناسبات، ولكنه على عكس ما ذكره أستاذنا الدكتور شاهين يؤمن أن مصر بفضل أبنائها وقدراتهم تستطيع أن تنهض وأن تلحق بركب تلك الأمم المتطورة.

ولا جدال أن الرئيس السيسي يعلم تلك المعوقات التي تقف في سبيل نهضة الأمة المصرية، والتي على رأسها  ندرة المال " العامل الاقتصادي" اللازم لإقامة تلك المشروعات القومية التي من شأنها أن تضع مصر في مكانتها الطبيعية، ثم الإنسان "العامل البشري "  المؤهَّل " تأهيلا مناسبا لتقام على أكتافه وبِمَا على أكتافه تلك النهضة المُبْتَغاة.

ولا يمكن أن يتم تأهيل العامل البشري إلا من خلال منظومة التعليم، تلك المنظومة التي تعمل على صناعة! إنسان لديه القدرة على العمل في مجاله بِحِرَفِيَّةٍ وإتقان، وهذا ما لا يتوفر في منظومة التعليم الحالية في مصر، ومن ثم لا نحصل على ذلك المُنْتَج التعليمي الذي يمكن أن يُعْتَمَد عليه،  فضلاً عن أن هناك نسبة كبيرة من الشعب المصري تندرج تحت وصف أُمِّيِّين، وهو أمر لا يليق بأمة عريقة، علَّمت العالم، وكان لها فضل السبق في كافة مجالات الحياة.

لا يمكن – كما قلت – أن تقام حضارة أو تنهض أمة إلا من خلال برامج تعليمية وُضِعَتْ تناسب العصر والحال، تقوم على تنفيذها أيادٍ فَتِيَّة وعقول متفتحة، لأبناء الأمة المؤهلين، ولا شك أن هذا التأهيل لا يتناسب مع الأمية التي يعاني منها مجتمع الأمة المصرية، والتي هي غير متواجدة البتة في الدول المتقدمة، والتي لو أخذنا النمسا ، بحكم الإقامة والخبرة، والتي ركبت قطار الحضارة السريع، نموذجا، لوجدنا فيها الأمية هي والعدم سواءا بسواء.
 فكل النمساويين البالغين يعرفون القراءة والكتابة، لأن دخول الأطفال ـ من سن السادسة إلى الخامسة عشرة في المدارس ـ أمر إجباري، لا يمكن بحال من الأحوال أن يتهرب أو يتسرب أي طفل منه ولذلك أسباب موضوعية، على رأسها المتابعة الحقيقية من قِبَل الدولة، والالتزام الصارم من قِبَل الأسرة.
 إن الأغلبية العظمى من التلاميذ بالنمسا يدخلون المدارس الحكومية المجانية، وبعضهم يدخل المدارس الخاصة، والحد الأدنى في البرنامج الدراسي هو أن يقضي التلميذ ثماني سنوات في المدارس الأولية، وسنةً في المدارس المهنية أو الفنية على الأقل، إن لم يتخذ قرارا بتكملة التعليم، وعليه ساعتها، إن أراد اكتساب مهنة أن يلتحق بمدرسة أخرى يتقن من خلالها تلك المهنة إتقانا يستطيع من خلاله الصمود في سوق العمل، التي لا تقبل إلا الماهر المتقن، وتطرد غير ذلك.
والتعليم الإلزامي بالنمسا، من الناحية القانونية، قريب لما هو معمول به في مصر التي  أقرت قانون التعليم الإجباري للأطفال ما بين سن 6 إلى 12 عام سنة 1953، والذي لم يطبق، عكس النمسا، كما ينبغي، فتبنت مصر سياسة مكافحة الأمية! عام 1976، وقد استطاع البرنامج محو أمية 4.5 مليون شخص.
 وبالرغم من تناقص نسبة الأمية بين السكان، فإن أعداد الأميين في مصر في  ازدياد، وذلك ناتج من  معدلات النمو السكاني الكبيرة في مصر، تلك الزيادة التي تقضي على كل فرص النمو؛ فبحسب التقارير الرسمية فإن عدد المصريين الذين كانوا يجهلون القراءة والكتابة، في عام 1976  كان 14 مليون مواطن، ووصل إلى 17 مليون أمي عام 2006، وهذا يؤكد أن هناك من لم يلتزم بسنوات التعليم الإلزامي بمصر، وأن هناك من تسرب منه، أو – وهنا تكون المصيبة أعظم – أن هناك من قضى في التعليم تلك السنوات الإلزامية، ولم يُصِبْ فيها شيئًا ولذا ظل أميّاً.
ويظل أيضا هناك فارق آخر كبير بين الحرفيِّين والفنيين والتقنيين، بين دولة سَنَّت، مثلنا، قوانين، ووضعت منظومة، أصرت على تطبيقها، وحرص شعبها على الالتزام بها فركبت  قطار الحضارة السريع، وأمة مازالت تحاول اللحاق به، وهو ما لن يَتَأتَّى إلا بالأخذ بنفس الأسلوب، ذلك الفارق هو إتقان المهارة التي تُبْنَى عليها الحضارات وتتقدم بها الأمم، والتي لا يمكن أن يأتي بها شعب لم يستطع أن يُكْسِب كل أبنائه القراءة والكتابة،  التي هي سبيل المعرفة كما قال أديب الأدب العربي الدكتور طه حسين.
 طالع الموضوع على #بوابة_روزاليوسف من خلال الضغط على الرابط التالي:-


http://www.rosaelyoussef.com/article/21009/%D9%82%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B2-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8F%D9%85%D9%91%D9%90%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7





الأربعاء، 11 مايو 2016

رئيس متطرف للنمسا.. ماذا يعني؟

                     الكاتب بهجت العبيدي البيبة


استقال اليوم المستشار النمساوي فيرنر فايمان، بعدما فشل مرشح حزبه في الوصول إلى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية في النمسا، حيث استطاع مرشح حزب الاحرار اليميني المتطرف نوربرت هوفر حصد أكبر عدد من الأصوات، ليصل إلى جولة الإعادة مع الكسندر فان دير بلين الرئيس السابق لحزب الخضر، الذي يدعو له الأجانب حتى لا يصل إلى كرسي الرئاسة بالنمسا رئيس يعرف عنه معاداته للأجانب، هكذا تذيع بكل وضوح وصراحة الصفحات العربية،  إضافة للساسة العرب الذين ينتمون لأحزاب معادية للمرشح الأول اليميني المتطرف، الذي اتخذ من الموضوعات التي تهم الشعب ولاسيما ما يتعلق بتوفير المزيد من المال للأمن! ورفض اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المخطط لها أهم دعاية لحملته الانتخابية.
ويجسّد نائب رئيس البرلمان نوربرت هوفر (45 عامًا) الجناح الليبراليّ لليمين المتطرّف، الحزب السّابق ليورج  هايدر الذي تنحى من زعامة الحزب عام 2000 نتيجة للضغوط الدولية - حيث صُنّفَ معادياً للسامية -  وإن ظل أحد أبرز الوجوه فيها، قبل أن يطرد منها من قبل زعيمها هيلمر كاباس .
لقد كانت النمسا طرفا هاما في الحربين العالميتين: الأولى والثانية، وهزمت في الحربين الكبريتين، فكان من نتائج الأولى التي اشتعلت باغتيال ولي العهد النمساوي على يد شاب صربي، أن انهارت الإمبراطورية النمساوية الهنجارية، لتتوزع أراضيها ما بين ثلاث عشرة دولة فهي  تشكل حالياً جزءاً من، أو كامل أراضي: النمسا، المجر، تشيكيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، كرواتيا، البوسنة والهرسك، صربيا (فويفودينا) إيطاليا (ترينتينو ألتو أديجي وفينيتسيا جوليا الإيطاليةوفريولي الشرقية)الجبل الأسود (خليج كوتور) رومانيا (ترانسيلفانيا، بناتو الشرقية وبوكوفينا الجنوبية)، بولندا (غاليسيا الغربية)،أوكرانيا (روتينيا وغاليسيا الشرقية وبوكوفينا الشمالية).
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول عام 1955. أقر البرلمان النمساوي قانون الحياد لتصبح النمسا دولة حايدية وهي الصفة القانونية لكل بلد يمتنع عن المشاركة في أي حرب أو نزاع بين البلدان الأخرى، ويلتزم مسافة واحدة من جميع الأطراف المتحاربة، مع ضرورة اعتراف الدول الأخرى بنزاهة وحيادية ذلك البلد.
ذلك الذي عكس رغبة الشعب النمساوي، بعد ما عاناه من ويلات الحرب -  في أن يتفرغ للعمل وبناء دولته، في نفس الوقت دلل على ندم ساد المجتمعات الأوربية جميعها بالانغماس في الحروب، تلك التي حصدت في الحربين الكبريتين ما يقترب من مئة مليون إنسان فضلا عن هؤلاء المصابين والمشوهين، والخراب الذي طال العالم أجمع.
لم تنشب الحربان العالميتان إلا في ظل حكام فاشيين عنصريين رأووا في أنفسهم قادة ملهمين، وفي شعوبهم أجناس فوق بقية الشعوب، وفي قدرات دولهم ما يجعلها تعتدي على غيرها من الدول.
إن صعود اليمين المتطرف في أوربا على وجه العموم وفي النمسا على وجه الخصوص، نظرا لما يتمتع به الشعب النمساوي من مسالمة وقبول الآخر، يعد جرس إنذار للعالم، لما هو قادم، فشريحة الشباب في المجتمعات الأوربية يزداد بها يوما بعد يوم الخطاب المعادي للأجانب الذي أظن أنه يمكن أن يكون بداية الطريق لما هو أبعد من الخطاب، والتي يمكن أن تكون نتائجه، ليس على الأجانب فحسب، كارثية تؤسس لمشكلات عالمية.   
طالع الموضوع على #بوابة_روزاليوسف  بالضغط على الرابط التالي:-

الأحد، 8 مايو 2016

فولتير والشعوب العربية

                      الكاتب بهجت العبيدي البيبة

ليس كل من ينتقد وضعا أو شخصا أوعملا يوضع في دائرة الخونة والعملاء، بل ليس من ينتقد الشعب نفسه الذي دائما ما ينافقه الكتاب والساسة والإعلاميون يدرج في مربع هؤلاء الذين يشككون في قدرات البلاد في الاعتماد على أبنائها للصحوة والنهوض.

فليس هناك على وجه البسيطة من يملك الحقيقة المطلقة، ولا من يصف " الروشتة " الوحيدة الناجعة، فأي مجتمع تعتمل فيه عوامل، وتتفاعل فيه عناصر، وتتجاذب فيه أفكار، وكل صاحب رؤية يراها من زاويته، وكل صاحب فكر ينظر لها من منظوره الذي تحكمه ثقافاته التي تكون فناعاته، وكل ذي تصور يحدده تكوينه الثقافي والاجتماعي والسياسي، ومن هنا يأتي ذلك التباين في الرؤى، وذلك الاختلاف في الرأي، وتلكم الآراء التي تبدو أحيانا متنافرة، ولكن جميعها - حسب قناعات أصحابها - تدور في فلك الصالح العام.

فالحق ليس - كما يحلو للبعض أن يصوره - واحدا، ولكنه مختلف باختلاف القناعات والثقافات والرؤى، حتى الله سبحانه وتعالى ليس تصوره واحدا عند الجميع، فتصوره يختلف أيضا باختلاف تلك الثقافات والقناعات والعقائد.

لم تنهض أمة من الأمم أو دولة من الدول إلا حينما تعرفت على تصورات أبنائها لتلك النهضة، وتوقفت عند الأفكار التي تصدر عن أبنائها تتدارسها وتضعها حيز التنفيذ مرة والنقد بالإيجاب أو الرفض مرة أخرى، ومجتمعنا المصري وأمتنا العربية ليست بدعا فيما تمر به من مرحلة ضعف وتأخر بين الأمم، ولعل ما كتبه عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في كتابه القَيِّم "مستقبل الثقافة في مصر" حينما أكد أن الأيام تدول مرة لأبناء أحد شاطئي بحر الروم " المتوسط " وأخرى لأبناء الشاطئ الآخر، ما يعكس ما أصبو إلى إيضاحه، فبالعودة في التاريخ الذي ليس موغلا نجد تلك الصورة الماثلة أمام أعيننا في مصر والعالم العربي هي ذاتها التي كانت تراها العين في إنجلترا وفرنسا وبقية القارة الأوروبية، من صراع وتناحر بين قوى وطبقات المجتمع، ليس المجتمع الواحد فحسب بل ببن الدول والأمم الأوروبية، فكان العداء مستحكما، وكان الصراع على أشده، وكان التخوين أيضا ملازما، وهنا كان دور الطبقة المثقفة الواعية التي أخذت على عاتقها نفض ما في العيون من سبات عميق.

والمقصود بالمثقف هنا ذلك الذي يمتلك رؤية عن بصيرة ووعي يرى في تنفيذها صلاحا وحلا لمشاكل مجتمعه، ولا يخضع لِهَوًى، ولا يبتغي غير صالح أمته، وهنا مهما أتى من فكرة - ربما تبدو - متمردة أو صادمة فإن مجتمعه لا يجب ان يعاقبه عليها، طالما لم يحاول فرضها فرضا، ولم يدع إليها بعنف أو إجبار، بل يجب أن يحمد لذلك المثقف اجتهاده الذي يمكن أن يؤخذ بعضه أو جله أو كله أو يترك جميعا، دون أن يوسم بالخيانة ولا العمالة، ذلك إن أردنا بيئة صحية تؤهل حقا للنهوض.

 ولنضرب لذلك مثلا من التاريخ الأوربي:
كان العداء مستحكما في عصر الفيلسوف فولتير بين أمته الفرنسية والأمة الإنجليزية، وكان الفيلسوف الفرنسي - كما يبدو من كتاباته - مولعا بنشاط وذكاء وحماس الإنجليز، وكان يصف ذلك كله ممتدحا الشعب الإنجليزي، وفي المقابل كان يهيل التراب على أبناء جلدته من الفرنسيين، حيث يراهم عكس ما يرى أعداءهم اللدودين، ولقد توقف المفكرون عند ما قام به فولتير، حيث رأووا فيه عشقا لا محدود لفرنسا، في أنه أراد إثارة حمية الروح الوطنية لدى أبناء بلده، بالثناء على شعب أعدائهم وتقديمهم في صورة أفضل حتى مما هم عليها، يهدف بذلك أن يبث الغيرة المحمودة في نفوس الفرنسيين للنهوض بوطنهم.

ولأن العداء كان على أشده بين الفرنسيين والإنجليز فكاد بعض من الأخير أن يفتك بالفيلسوف الفرنسي فولتير المادح لهم لكونه فقط فرنسيا، حينما تواجد في لندن وعرف أحد الإنجليز فرنسيته، فأعلن ذلك على الإنجليز الذين كادوا يفتكون به، فإذا به يقول لهم: ألا يكفيني عقابا أني لست إنجليزيا، عندها عفا عنه الثائرون.

وسؤالي هنا ماذا لو مدح أحد مثقفينا أعداءنا اللدودين ؟ وماذا لو نهج نفس نهج الفيلسوف الفرنسي بالهجوم على شعوبنا العربية!!  فماذا سيكون مصيره!؟ 
طالع الموضوع على #البوابة_نيوز على الرابط التالي
http://www.albawabhnews.com/1893457
     

الجمعة، 6 مايو 2016

بمصر ..أزمة نقابة الصحفيين تعكس أزمة أعمق


                        بهجت العبيدي البيبة 

أزمة حقيقية تلك التي نشبت بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، تلك الأزمة كشفت عن أزمة أعمق تتمثل في شيئين هامين: الأول غياب الحكمة، والثاني التعصب والتحزب والاستقطاب الذي أصبح سمة كل شيء في مصر، والذي شهدنا أَوْجَهُ في آخر اختلاف في الرأي في قضية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية. 

وغياب الحكمة كان من طرفي الأزمة واضح كل الوضوح اِبْتِداءاً من السماح لاثنين من المطلوبين أمنيا بدخول نقابة الصحفيين، ثم عدم التعاون من قِبَل نقيب الصحفيين ومجلس إدارة النقابة مع الجهات الأمنية لتسليم المطلوبين بأمر النيابة العامة بالضبط والإحضار، ولم تكن الحكمة جَلِيةً فيما أقدمت عليه وزارة الداخلية ب " اقتحام النقابة " في حادثة هي الأولى من نوعها في التاريخ، وهنا ممكن أن يتساءل البعض، عن الوسيلة التي كان يمكن بها القبض على مطلوبين أمنيا لجئا  لمبنى نقابة الصحفيين، وهو سؤال الهدف منه تبرير دخول الأمن للنقابة، ويبدو سؤالا منطقيا، وإن كنت أرى أن الداخلية ورجالاتها لم تكن - لو أرادت - أن تَعْدِمَ وسيلة، وهو ما كان سيجنبنا مثل هذه الأزمة. 

إن أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنا منهم، لديهم حساسية مفرطة في أي رفض لقرار أو تصرف أو فعل تأتي به السلطة التنفيذية، فهم في حالة توجس دائمة ولديهم قناعة لا تقبل أي شك أن الدولة مستهدفة باستهداف النظام، هذا النظام الذي يرى فيه أتباعه أنه طوق النجاة الوحيد لهذا الوطن، وهؤلاء الأنصار جاهزون مستعدون للنيل ممن يأتي برأي مخالف لما تراه السلطة التنفيذية، وليس الرئيس عبد الفتاح السيسي وحسب. 

إن المؤيدين لاقتحام النقابة!! يسوقون العديد من الاتهامات للصحفيين، الذين يرونهم من أهم أسباب عرقلة الرئيس في نَهْضَةٍ وَعَدَ بها قبل توليه كرسي الحكم، ويعمل، في الحقيقة، بكل طاقته لإنجازها.

وعلينا أن نعترف أن المجال الصحفي، مثله مثل كافة المجالات في مصر، به الصالح والطالح، ولكنه في النهاية يبقى صوت وضمير الأمة بالأغلبية العظمى فيه، والتي تعلن تأييدها بكل وضوح وصراحة - وتتهم في ذلك - للرئيس، وتدفع في تشكيل وعي ورأي عام يلتف حول الوطن، ولعله لو أخذنا نموذجا، لوجدنا أن الأغلبية الساحقة من كتاب الرأي في الصحافة المصرية يشعلون شمعة تضيء الطريق للمواطن للالتفاف حول قضايا الدولة الهامة والتي تعتبر قضايا مصير، وتدافع بكل قوة وحماسة عن الرئيس، عن إيمان في أنه يبذل قصارى جهده، وفي أنه رجل المرحلة لا شك في ذلك، وفي المقابل لن تعدم صوتا يختلف مع هذه السيمفونية، وهذا يتفق وطبائع الأمور. 

والذي يجب أن يعلمه المواطن الشريف!، أن الغيرة على نقابة الصحفيين أمر محمود، فحضارة وتقدم الدول تقاس بما تمنحه للإعلام من حرية ومكانة،  والنقابة كمبنى تمثل حالة رمزية فهي قلعة الحريات العامة، تلك الحريات التي تضمن تفاعل مجتمعي، يُخْضِعُ الأفكار للبحث والدرس والتمحيص، ومن ثم الحصول على رؤى أقرب للصواب منها للخطأ، نعم ليس على رأس الصحفي أو الكاتب ريشة، وليس فوق القانون، ولا ينبغي له ذلك، فهو مواطن مصري، يخضع لما يقرره الدستور من واجبات، كما يتمتع بما يسمح به الدستور من حقوق، ولكنه يظل المستشرف للمستقبل، المُشَكِّلَ للوعي، الناقد البصير، المحرك للهمم، الذائد عن قيم المجتمع. 

إن الأزمة الراهنة بين أصحاب القلم وبين المنوط بهم الذود عن القانون وتنفيذه، إن كان الأغلبية العظمى فيها من الشعب مُفَضلَة أن تنحاز للقانون وتنفيذه، وهو أمر محمود، فالخوف كل الخوف، أن تفتح بابا، لا يجب أن يُفْتَحَ، يسيء لمصر ولنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي بين الفينة والأخرى، يتم اصطناع أزمة له، غالبا ما تكون من الداخل، تغطي على تلك الإنجازات التي يحققها الرجل، والتي يدفع ثمنها النظام، إن تراكم الأزمات يبدو لي هدفا لهؤلاء الذين يعملون بكل طاقاتهم لإسقاط مصر من خلال إسقاط النظام. 

بكل تأكيد لن تعدم مصر حكماء، يستطيعون تهيئة الأجواء في مصر، على كل المستويات، لنزع فتيل الأزمات من ناحية، وإزالة حالة الاستقطاب الحاد، بين طرفين لا يوجد بينهما مقارنة، من ناحية ثانية.
طالع الموضوع على موقع الحوار المتمدن على الرابط التالي:-
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp

الثلاثاء، 3 مايو 2016

التجربة الفنية تتجاوز القيود الدينية

الكاتب بهجت العبيدي البيبة 

إن  الحضارات  المختلفة لا تقاس بما تتركه الأمم من شواهد حسية فحسب، بل تحسب بتلك الثقافة، وهذه الفنون، وتلك الفلسفات التي تنتجها قريحة أبناء تلك الأمم.

 ورقي الأمم إنما يتم بما تنتجته قريحة مبدعيها من آثار تعصى على الزوال مع مر الأجيال، فلم تخلد الأمم إلا بتلك الآثار التي تركتها سواء أكانت مكتوبة أو مصورة أو مشيدة.

وهناك الكثير من الأمم طيها النسيان طيا، لا شيء سوى لأنها لم تبدع،  ما يستحق البقاء، أو تحفظه قريحة أبنائها وأبناء غيرها من الأمم عبر الأجيال المختلفة.

ولا يمكن للمبدع أن يحقق ذلك الإبداع إلا إذا امتلك الحرية - التي هي فطرة الإنسان - امتلاكا، فإن انتفت الحرية عن العمل الفني فإنه لن يترك أثرا في النفس، ولن يكتب له الخلود، ولن تذكر تلك الأمة - التي ضيقت على مبدعيها بفرض القيود - بين الأمم.

ولقد تقاطعت العلاقة كثيرا في مختلف الأمم بين الدين وحرية الإبداع، حيث تدور كل معاني كلمة الدين اللغوية حول التقييد والمنع، فللدين في اللغة  معان ستة هي:السلطان والطريقة والحكم والقانون والخضوع والجزاء، وكلها معان تحد من الحرية المقصودة هنا للمبدع.

 إن الشعر - على سبيل المثال - ديوان العرب كما قال عمر بن الخطاب، فلقد وعى الحياة العربية قبل الاسلام وبعده، وعكس لنا ثقافتهم، وطرائق تفكيرهم وعاداتهم المختلفة، وصراعاتهم ونفسيتهم. 

ولو لم يتمتع بالحرية شعراء العربية الذين تجاوزا - بعد الإسلام - الكثير ممن يفرض اليوم على المبدعين داخلا في باب الحل والحرمة - ما استطاعو أن يتركوا لنا تلك الآثار الخالدة الناتجة عن تجارب فنية ناضجة حرة.

 فالمبدع هو من يستشرف الغد، ويحقق وعي الأمة ويشكل وجدانها فيستنهضها في الملمات، ويثير حميتها في الازمات، ويرسم لها طريقها التي عليها أن تقطعها لتحقق الغاية المنشودة لأمة حية تريد أن تحقق ذاتها مرة وذوات أبنائها أخرى.

لم ولن نكون نحن الأمة الوحيدة التي تقيس الإبداع بمقياس تخضعه للدين، فلقد مرت غيرنا من الأمم بذلك، ولكن قيض لها من أبنائها من عملوا على أن يوفروا الحرية في مضمونها الصحيح لأبنائها مرة، ولمبدعيها على وجه الخصوص مرات ومرات.

لمطالعة المقال على #الحوار_المتمدن اتبع الرابط التالي:-
http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=502252&r=0

الأحد، 1 مايو 2016

الجزيرة والقرضاوي ومجازر حلب


الكاتب بهجت العبيدي البيبة

على الإنسان فقط أن ينظر لما تسوقه أحقر وسائل الإعلام في العالم " قناة الجزيرة " لكي يعلم أن الحقيقة عكسه تماما، ولكي يدرك أن مصلحة الأمة على نقيضه تماما، ولكي يطمئن – مرتاح البال – في أن ما يتخذه من موقف ضد ما تشيعه هذه القناة الحقيرة، عليه فقط أن يراجع الدور القذر الذي لعبته هذه المحطة في بث الفرقة والدمار في الأمة العربية والإسلامية، ومحاولاتها المستميتة للنيل من الدول العربية الكبرى، فليس دورها في خراب العراق ببعيد، وليس ما قامت به في أحداث الخراب العربي في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وأخيرا سوريا بخاف على كل من له عينان، وهو ما يصب في مربع واحد هو مصلحة العدو الصهيوني.
فإذا ما أراد قارئنا الكريم أن يعلم أين الحقيقة فما عليه إلا أن يمعن النظر ويرهف السمع لما يصدر عن هذه القناة العميلة بكل المقاييس، وسيجد الحقيقة واضحة جلية عكس ما تقول هذه الجزيرة، وعكس ما يدعو مفتيها الدموي يوسف القرضاوي الذي يأبى قلمي أن ينعته بلقب الشيخ، لأنه أحد أهم أدوات الخيانة في العالم العربي، فهو الذي قدم الفتاوى لأعداء الأمة في كل الملمات التي خلت بها في عصر مال النفط القذر، والذي تم استخدامه ليكون نقمة على الأمة، وعلى من يريد بعض دليل أن يعود لما كان يصف به هذا الخائن القرضاوي العقيد الليبي معمر القذافي، وكيف كان يتودد إليه، وما لبث أن انقلب عليه حينما آتته الأوامر من أسياده ليبيح دمه، وهو ما تم على يد من وصفوهم بالثوار، وليس على الذهن ببعيد تودده للرئيس السوري بشار الأسد، وما أن صدرت له الأوامر قدم الفتاوى التي تبيح الخروج عليه، بل والحرب بالسلاح.
يصمت القرضاوي حينما يطلب منه ذلك، وينطق بهتانا وزورا ساعة ما يؤمر بذلك، ويفصل الفتاوى تفصيلا كلما اقتضت الحاجة، في ماض ليس ببعيد يطالب بتقارب مع إيران، وحينما تصدر له الأوامر يشن عليها هجوما شرسا.
إن كل من الجزيرة وأمثال القرضاوي يقدمون أوضح صورة عن النفاق والشقاق، يمثلون الدور القذر لكل من الإعلام والمشايخ، وعلى من يريد معرفة من وراء ما يجري في حلب من مجازر يندى لها جبين البشرية، فليدر مؤشر القنوات على الجزيرة، وليتعرف على رأي القرضاوي، وساعتها سيعرف الحقيقة التي هي عكس ما تبثه القناة الحقيرة، وعكس ما يقوله مفتي الإرهاب القرضاوي.

لمطالعة الموضوع على موقع الحوار المتمدن اضغط على الرابط التالي